بعد أيام من الحادثة، كانت والدتي تشاهد نشرة الأخبار في منتصف النهار، و قالت تنبؤات الطقس أنه ستكون هناك عاصفة قوية لاحقاً في هذا اليوم، و لم يعرف أحد بالضبط في أي وقت بالظبط ستكون.


كانت والدتي قلقة للغاية، كانت العواصف دائمًا أسوأ بجانب الجبال بسبب انجراف النباتات و الأشجار و حتى التربة، و مع ذهاب (راين) إلى هناك كثيرًا كانت قلقة للغاية بأن يعود بحثاً عن معلمه، لذلك أرادت أن تبقيه في المنزل منشغلاً لأطول فترة ممكنة فطلبت منه قائلة: "(راين)! هل يمكنك مساعدتي في إدخال الأشياء من الخارج و في تحصين المنزل ضد العاصفة ".


و في جهة أخرى، كنت في المدرسة و قد كان (جين) منزعجاً حينها، لأنه في ذلك الأسبوع علم كل الطلاب أن والدته ستنجب طفلًا قريبًا لأنهم لمحوها عندما جاءت إلى الناظر، و كان غاضباً جدًا لسبب آخر، لكنه حاول عدم إظهار ذلك أمام أي أحد.


في ذلك يوم عندما تم الإعلان عن وصول العاصفة في أيّة لحظة، تم إلغاء جميع الحصص الدراسية لنهاية الدوام، لذلك بدلاً من الفصول الدراسية ، انتظرنا في صالة الألعاب الرياضية كي يأتي آباؤنا لاصطحابنا بعدما إتصل الإداريون هناك بهم.


لعبنا كرة السلة و البطاقات و الشطرنج و غيرها من ألعاب وقت الفراغ، و مع مرور الوقت بدأ الطلاب يرحلون واحداً تلو الآخر مع أبائهم، حتى لم يتبق الكثير من الأطفال.


لمحت هناك شقيقان صغيران يتشاجران منذ فترة ، فبدآ بالقتال حتى ذهبت إليهما و قلت: "لا تتقاتلا أنتما الإثنان! ".


قلت لهما ليلتفتا إلي و أُكمل: "أنتما الاثنان أخ و أخت ، فلماذا القتال".


لينظرا إلى بعضهما ثم يعتذر كل واحد منهما إلى الآخر و يبدآ باللعب معاً، في تلك اللحظة عندما كنت أنظر إليهما و هما يستمتعان تذكرتني أنا و (راين)، و تذكرت شجارنا السخيف لذلك قررت اصلاح الأمور بيننا عندما أعود للمنزل.


عندما إنتهيت عدت إلى صديقتي (لوسي) و (جين) الذي جلس ثم قال: "يا لحماقتي!".


نظرت إليه و قلت: "ما الأمر؟ ".


"لقد نسيت حقيبتي! سأذهب لأحضرها!"، أجاب.


"(جين) سآتي معك!"، قلت له.


لكنه أدار نصف رأسه لي و قال " لا بأس، يجب عليك البقاء مع الأطفال المتبقين في حين عودتي".


فأومأت له فقط ليرحل بعدها و لكنني شعرت أن هناك شيئاً غريباً به.


2021/01/13 · 125 مشاهدة · 350 كلمة
THE EAGLE
نادي الروايات - 2024